الخميس، 11 يوليو 2013

التدوينة السادسة


كثيراً ما يقرن الله بين صفة السمع و البصر, فكل من السمع و البصر محيط بجميع متعلقاته الظاهرة و الباطنة, فالسميع الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات, فكل ما في العالم العلوي و السفلي من الأصوات يسمعها سرّها و علنها و كأنها لديه صوت واحد, لا تختلط عليه الأصوات, و لا تخفى عليه جميع اللغات, و القريب منها و البعيد, و السرّ و العلانية عنده سواء..

النوع الأول: سَمعُه لجميع الأصوات الظاهرة و الباطنة, الخفيّة و الجلية, و إحاطته التامة بها.
النوع الثاني: سَمْعُ الإجابة منه للسائلين و الداعين و العابدين فيجيبهم و يثيبهم, و منه قوله تعالى : (( إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ)) * , و قول المصلي (( سمع الله لمن حمده)) أي استجاب.

*39 .. سورة إبراهيم