التدوينة السابعة
الذي
أحاط بصره بجميع المُبصِرات في أقطار الأرض و السموات, حتى أخفى ما يكون فيها,فيرى
دبيب النملة السوداء على الصخرة الصّماء في الليلة الظلماء, و جميع أعضائها
الباطنة و الظاهرة, و سريان القوت في أعضائها الدقيقة, و يرى سريان المياه في
أغصان الأشجار و عروقها, و جميع النباتات على اختلاف أنواعها و صغرها و دقَّتها, و
يرى نياط عروق النملة و النحلة و البعوضة و أصغر من ذلك.فسبحان من تحيّرت العقول
في عظمته, و سعة متعلقات صفاته, و كمال عظمته, و لطفه, و خبرته بالغيب, و الشهادة,
و الحاضر و الغائب, و يرى خيانات الأعين, و تقلبات الأجفان, و حركات الجنان, (( و
الَّلهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ))*, أي مطّلع و محيط علمه و بصره و سمعه بجميع
الكائنات.
*9..سورة
البروج.
