الجمعة، 12 يوليو 2013

التدوينة السابعة


الذي أحاط بصره بجميع المُبصِرات في أقطار الأرض و السموات, حتى أخفى ما يكون فيها,فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصّماء في الليلة الظلماء, و جميع أعضائها الباطنة و الظاهرة, و سريان القوت في أعضائها الدقيقة, و يرى سريان المياه في أغصان الأشجار و عروقها, و جميع النباتات على اختلاف أنواعها و صغرها و دقَّتها, و يرى نياط عروق النملة و النحلة و البعوضة و أصغر من ذلك.فسبحان من تحيّرت العقول في عظمته, و سعة متعلقات صفاته, و كمال عظمته, و لطفه, و خبرته بالغيب, و الشهادة, و الحاضر و الغائب, و يرى خيانات الأعين, و تقلبات الأجفان, و حركات الجنان, (( و الَّلهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ))*, أي مطّلع و محيط علمه و بصره و سمعه بجميع الكائنات.

*9..سورة البروج.