السبت، 10 أغسطس 2013

 التدوينة الخامسة و الستون



النصير: فعيل بمعنى فاعل أو مفعول لأنَّ كل واحد من المتناصرين ناصر ومنصور وقد نصره ينصره نصراً إذا أعانه على عدوه وشدَّ منه.  والنصير هو الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولا يخذله.   والله عز وجل النصير ونصره ليس كنصر المخلوق : {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، وقد سمى نفسه تبارك وتعالى باسم النصير فقال:{وكفى بربك هاديا ونصيراً}، {والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً}  ، {واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير}، {فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير}.

والله عز وجل هو النصير الذي ينصر عباده المؤمنين ويعنيهم كما قال عز وجل:{ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }، {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}، ونصرة الله للعبد ظاهرة من هذه الآيات وغيرها فهو ينصر من ينصره ويعينه ويسدده.


أما نُصرَة العبد لله فهي: أن ينصر عباد الله المؤمنين والقيام بحقوق الله عز وجل، ورعاية عهوده، واعتناق أحكامه، والابتعاد عما حرم الله عليه فهذا من نصرة العبد لربه كما قال عز وجل:{إن تنصرو الله ينصركم}وقال:{كونوا أنصار الله ومن نصر الله بطاعته والابتعاد عن معصيته نصره الله نصراً مؤزراً، والله عز وجل: ينصر عباده المؤمنين على أعدائهم ويبين لهم ما يحذرون منهم، ويعينهم عليهم فولايته تعالى فيها حصول الخير ونصره فيه وزوال الشر.