السبت، 10 أغسطس 2013

 التدوينة الرابعة و الستون



(المولى) اسم يقع على جماعة كثيرة فهو: الرب، والمالك، والسيد، والمنعم، والمعتق، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والصهر، والعبد، والمنعم عليه، وأكثرها قد جاء في الحديث فيضاف كل واحد إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه وكل من ولي أمراً أو قام به فهو مولاه، ووليه، وقد تختلف مصادر هذه الأسماء: فالوَلايَةُ- بالفتح – في النسب، والنصرة والمُعتِق.

والوِلاية-بالكسر-في الإمارة، والولاء المعتَق، والموالا من والى القوم.

والله عز وجل هو المولى: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فهو المولى، والرب الملك، السيد، وهو المأمول منه النصر والمعونة. لأنه هو المالك لكل شيء.

 وهو الذي سمى نفسه عز وجل بهذا الاسم فقال سبحانه {فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير  والله سبحانه وتعالى هو مولى الذين آمنوا وهو سيدهم وناصرهم، على أعدائهم فنعم المولى ونعم النصير،  فالله عزَّ وجل هو الذي يتولى عباده المؤمنين ويوصل إليهم مصالحهم، وييسر لهم منافعهم الدينية والدنيوية (ونعم النصير) الذي ينصرهم ويدفع عنهم كيد الفجار وتكالب الأشرار ، ومن الله مولاه وناصره فلا خوف عليه ومن كان الله عليه فلا عز له ولا قائمة تقوم له.


وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة حينما قال لهم أبو سفيان لنا العُزى ولا عُزى لكم فقال : (( قولوا الله مولانا ولا مولى لكم )) .