التدوينة الأولى
"
(فالأول) يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن ، ويوجب للعبد أن يلحظ فضل
ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية، إذ السبب والمسبب منه تعالى .
و (الآخِر)
يدل على أنه هو الغاية ، والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتألهها، ورغبتها، ورهبتها،
وجميع مطالبها ،
و (الظاهر) يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند
عظمته من ذوات وصفات على علوه ،
و (الباطن) يدل على إطلاعه على السرائر ، والضمائر،
والخبايا، والخفايا، ودقائق الأشياء، كما يدل على كمال قربه ودنوه . ولا يتنافى الظاهر
والباطن لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت ."