التدوينة السابعة و العشرون
للجبار من أسمائه الحسنى ثلاثة معان كلها داخلة باسمه ( الجبار ) :
للجبار من أسمائه الحسنى ثلاثة معان كلها داخلة باسمه ( الجبار ) :
1) فهو الذي يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله، فيجبر
الكسير، ويغني الفقير، وييسر على المعسر كل عسير، ويجبر المصاب بتوفيقه للثبات والصبر
ويعوضه على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها ، ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته
وجلاله، وقلوب المحبين بما يفيض عليها من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية،
فقلوب المنكسرين لأجله جبرها دان قريب وإذا دعا الداعي ، فقال : (( اللهم اجبرني
)) فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع المكاره عنه .
2) والمعنى الثاني : أنه القهار لكل شيء، الذي دان له
كل شيء، وخضع له كل شيء.
3) والمعنى الثالث : أنه العلي على كل شيء.
فصار
الجبار متضمناً لمعنى الرءوف القهار العلي.
4) وقد يراد به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص
، وعن مماثلة أحد، وعن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه.